الصورة الشائعة والمعتادة للمتعة الجنسية في أذهان الكثير من الرجال، أنها متعة رجالي من الدرجة الأولي، وأن الرجل هو الذي يمسك زمام هذه المتعة ويحدد مسارها، ويحصد ثمارها، وينهيها وقتما شاء.
الصورة الشائعة والمعتادة للمتعة الجنسية في أذهان الكثير من الرجال، أنها متعة رجالي من الدرجة الأولي، وأن الرجل هو الذي يمسك زمام هذه المتعة ويحدد مسارها، ويحصد ثمارها، وينهيها وقتما شاء.
أما متعة المرأة فرغم أهمية دورها الذي لا يقل عن دور الرجل بل في بعض الأحيان يتعدى دوره بمراحل ويتفوق عليه نجاح هذه العملية لا يتوقف عند طرف واحد فقط كما يعتقد الرجل الشرقي حيث يتوقف نجاحها عنده على مدى إرضاء زوجته له في السرير، ومدى استجابتها لطلباته ونزواته، ومجاراتها له في إرواء هذه النزوات وتنفيذها على أتم وجه، وبأقصى متعة ممكنة يحب أن يحصل عليها، فهذا التفكير هو تفكير خاطئ جداً، تفكير مغلف بأنانية الرجل الذي يسعي وراء إرضاء رغباته هو فقط، ولا يدري بحق زوجته عليه ولا بأهمية تنفيذ رغباتها هي الأخرى في الفراش، فهي عملية تكاملية للطرفين.
وحول متعة المرأة أثناء اللقاء، يؤكد خبراء الصحة الجنسية أنها ليست تحصيل حاصل كما يعتقد بعض الرجال، لذا على الرجل أن يسأل زوجته لدى كل فعل يمارسه إن كانت تستمتع فعلاً أم لا، وإن كانت تريد المزيد أم لا، وإن كانت تحب أن يكون أكثر هدوءاً أو أشد حيوية أم لا. ولكي تصبح العلاقة بين الزوجين على أكمل صورها هناك بعض العوامل التي يجب معرفتها ومراعاة حدوثها، لأن الحياة الزوجية مجموعة من المشاعر والانفعالات والمواقف يتخللها أحياناً مواقف سعيدة كما يتخللها مواقف حزينة.
المداعبة .. للتهيئة النفسية
تعد المداعبة عملية ضرورية للتهيئة النفسية والجسمانية قبل الشروع في اللقاء، وهي نوعان لفظية أو حسية، ويجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص، يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به.
ولذلك لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: "نساؤكم حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" البقرة:223. على الزوج أن يتفهم أن مدح زوجته بصفات تحبها يجعلها في أسعد حالاتها ويشعرها بأنوثتها وجمالها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمدح زوجاته ولا يستحي من ذلك حين مدح خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بقوله :عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد وأشار الراوي إلى السماء والأرض، وقال في مدح زينب أم المؤمنين رضي الله عنها أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قالت عائشة- رضي الله عنها- فلن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق.
فلا تستحي عزيزي الرجل من أن تظهر صفات زوجتك وتمدحها بها أمام الجميع، كما أن هناك بعض العبارات التي تحب المرأة أن تسمعها باستمرار في العلاقة مثل "أحبك"، "أشتاق إليك".