أطلقت قيادة منطقة بيروت في "حزب
الله"، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين وحضوره،
برامجها للأنشطة الصيفية الشبابية التي تتضمن أنشطة رياضية، تربوية
وثقافية متنوعة، وذلك في مجمع السيدة زينب في حارة حريك.
واعتبر صفي
الدين أن ما يحصل اليوم في لبنان "هو من نتائج هذا التراخي وهذا التحريض
وهذا الخطاب غير المسؤول الذي اطلق ماضيا، في يوم من الأيام، وأيضا في هذه
الأيام، وأدى الى هذه النتائج، وهذه النتائج الطبيعية لا تلتفت الى ما يدفع
به البعض في استخدام الخطاب الغرائزي والمذهبي الى أبعد حد، هؤلاء هم
الذين يصابون اليوم بالدرجة الأولى، ولبنان ووحدته يصابان، لكن لبنان كما
تجاوز كل الفتن والحوادث السابقة سيتجاوز هذه المرحلة، نحن لا نشك أبدا أن
اللبنانيين سيتجاوزون هذه المرحلة التي يعيشها لبنان والمتأثرة جدا بما
يحصل".
وتابع: "ما يحصل أيضا هو نتاج الفلسفات الخاصة للبعض الذي أصر
خلال الأشهر الماضية على إقحام لبنان بكل تفاصيل الوضع السوري على قاعدة أن
يكون لبنان منصة ومنطلقا لاستهداف النظام في سوريا، وكنا نقول لهم هذا لا
يتحمله لبنان ولا تتحملونه أنتم، وهذه نتائج ذلك الخطاب غير المدروس
والمنطلق من فئوية وعصبوية ومن التزامات خارجية، هذا أيضا من الإقحام غير
المسؤول للبنان".
وشدد صفي الدين على أن "لبنان بأمس الحاجة الى أن
يبتعد عن أي أمر أو خطاب يأخذه الى الإنقسامات المذهبية والطائفية
والفتنوية، وهو بحاجة الى أن يعالج مسائله وأولوياته بعيدا عن كل ما يزج به
أو ما يريد البعض أن يفرضه من أولويات، ولو سألنا اللبنانيين اليوم ما هي
اولوياتكم ومطالبكم للحكومة اللبنانية لتحدثوا بوضوح: نحن نريد الأمن
والإستقرار ومعالجة الوضع المعيشي والمشاكل الإقتصادية الضاغطة والكهرباء
وكل مترتبات هذا الأمر، وكلها أولويات اللبنانيين، فإلى أين يريد البعض أن
يأخذهم"؟