اوضح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"
النائب ميشال عون ان مشاركته في جلسات الحوار التي توقفت المرة الفائتة
بسبب مقاطعته سببها "أمور كثيرة تغيرت أولها الأخطار التي يمر فيها لبنان
حاليا"، واضاف "لم اتكلم تقريباً بالمرة، بل تدخلت في نهاية الجلسة بايجاز
وقلت نحن هنا للبحث في الاستراتيجية الدفاعية وليس في سلاح "حزب الله"،
عندما نحقق هذه الاستراتيجية نعرف اين يكون موقع سلاح الحزب، يكون او لا
يكون او اين موقعه لان استراتيجية الدفاع وسحب السلاح لن ينفعا اذا ضرب
الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية".
عون وفي حديث لصحيفة "النهار"،
اعتبر أن "القدرة على تأليف حكومة جديدة صعب جدا، لذلك ندفع احيانا ثمن
وجودنا في الحكومة لنخلص الناس من شر اكبر"، رغن اشارته إلى أنه وصل في
مرحلة ما كان فيها "على حافة الاستقالة، إلا أن الوضع استقام في لحظة من
اللحظات"، مضبفا "كان يمكنني ان ازعل واغادر بسبب الكهرباء، لكن العتمة
افضل من الدم على الارض او من تفجير الوضع".
عون اوضح أن العلاقة مع
رئيس الجمهورية "تمر بطلعات ونزلات واليوم نحن في سهل"، كما لفت الى انه
"مع النسبية على اساس الدائرة الواحدة، لانها الافضل على المدى البعيد واذا
ارادت الاكثرية في بكركي "كما يقال" ان يتم على النسبية على اساس الدائرة
الوسطى فلن اعارض، ساقبلها"، على حد قوله.
وفي ما يخص الازمة السورية،
اعتبر أنه لا يدافع عن النظام، موضحا "في سوريا نظام علماني هو الاقرب الى
الديمقراطية باصلاحات جديدة وان اوروبا واميركا ستخسران المعركة فاما تصلان
الى تسوية، واما سينتهي نفوذهما في الشرق الاوسط"، مؤكدا أن سوريا ستكون
من ضمن النظام العالمي الجديد.
كما رأى أن النائب وليد جنبلاط يهاجمه
"لان عندنا حضورا معينا وهو يخاف المسيحيين لانهم اكثر منه، وكذلك السنة
والشيعة إذ عنده عقدة الاقلية"، معتبرا أن جنبلاط "ضد النسبية لانها تعيده
الى حجمه".