التوتر حالة قد يعانيها أي منا عند حصول تغير في حياته أكان سلبياً أو إيجابياً. ويعتبر التوتر طريقة يعتمدها الجسم في التعبير جسدياً ونفسياً عند حصول تغيرات. وينتج عن التوتر أعراض جسدية مختلفة كتسارع دقات القلب وسرعة التنفس وتشنج العضلات وارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى الأعراض النفسية كسرعة الغضب وفقدان السيطرة على الذات والصراخ وصعوبة التركيز... وفي حال إهمال التوتر، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مهمة كالأرق والقرحة وآلام الظهر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وضعف مناعة الجسم.
لكي تتمكن من معرفة ما إذا كنت تعاني توتراً لكي تعالجيه قبل فوات الأوان، ضروري أن تراقب أعراضاً معينة تعانيها. أطلب المساعدة في الحالات الآتية:
* إذا كنت تشعر بالتوتر إلى درجة تفكر فيها بالانتحار والموت.
* إذا كنت تشعر بقلق دائم ورغبة في البكاء وارتباك حول كيفية مواجهة المشكلات.
* إذا كنت تتناول المهدئات لمكافحة التوتر.
* إذا كنت قد عشت كارثة كحادث مهم وتعود إليك مشاهد منه إن في اليقظة أو أثناء النوم أو أنك تجد صعوبة في النوم أو تشعر بالانعزال عن الآخرين.
* إذا كنت تعاني مشكلة صحية تعجز عن التعامل معها أو معالجتها.
* ذا كنت تواجه أبسط الأمور بردود فعل عنيفة.
يعتبر تجنب التوتر مهماً لعيش حياة صحية وسعيدة ومنتجة. ويمكنك أن تعالج التوتر بنفسك.اتخذ الإجراءات الآتية:
* إتبع برنامجاً منتظماً من العادات الصحية المناسبة كالنوم المنتظم والمناسب والنظام الغذائي الصحي.
*ركز على الأطعمة الغنية بالنشويات خصوصاً الخبز والحبوب والمعكرونة.
*مارس الرياضة بانتظام، فهذا يساعدك في الحفاظ على رشاقتك وفي تحسين نفسيتك ومعنوياتك في الوقت نفسه.
* أقيم توازناً ما بين العمل والتسلية. لذلك، يمكنك تنظيم وقتك ما بين الهوايات والراحة من جهة لكي تريح عقلك وتسترخي وتهرب من المشكلات اليومية والعمل.
* ساعد الآخرين لأنها تعتبر علاجاً مثالياً يساعد في مكافحة كل ما يزعجنا أو يسبب لنا التوتر بدلاً من التركيز على أنفسنا وعلى مشكلاتنا.
* خذ حماماً ساخناً فهذا يهدئ الأعصاب ويرخي العضلات.
* إبكي، إذ تساعد دموع الحزن والفرح في تنظيف الجسم من المواد التي تتكدس فيه بسبب التوتر وتساعد في صنع مادة تخفف التوتر.
* إضحك كثيراً. فحتى عندما تبدو لك الأوضاع معقدة، إحتفظ بروح الفكاهة. إذ أن الضحك يخفف التوتر، خصوصاً أنه يصعب الشعور بالتوتر أثناء الضحك. تعلمي الضحك لكي تسترخي.
* تعلم تقبّل الأمور. ففي بعض الأحيان تواجه صعوبات تجعلك تشعر بفقدان السيطرة على الأمور. في حال حصول ذلك، تقبل الأمر إلى أن تتغير الظروف، إذ يعتبر ذلك أفضل من القلق الذي لن يفيد في شيء.
* تحدث عن مشكلاتك، إذ يساعد أحياناً التحدث إلى صديق، خصوصاً أنه يمكنه أن يساعدك في رؤية الأمور بنظرة مختلفة.
* تهرب موقتاً عندما تشعر أنك لن تصل في معالجة مشكلتك إلى أي مكان. يمكنك أن تقرأ كتاباً أو أن تذهب إلى السينما أو في نزهة، علماً أنه يمكن أن يساعدك ذلك في اتخاذ مواقف جديدة.
* كافئ نفسك بأمور بسيطة تحدث تغييراً بالنسبة إليك وتشعرك بالتحسن. لذلك يمكنك أن تجرب عطراً جديداً أو أن تشتري لنفسك وردة أو كتاباً أو أن تخرج في نزهة.
* قوم يومياً بتمارين استرخاء.
* استثمر وقتك وضع لائحة بالأمور التي تريد القيام بها يومياً. كما أنه من الأفضل أن تتجنب الالتزام الزائد بالأمور.
* حافظ على موقف إيجابي تجاه الأمور دائماً، كما أنه من الأفضل أن تنظر إلى التغيرات على أنها تحديات إيجابية وفرص.
* تحضر للمواقف التي تسبب لك التوتر. وتصور نفسك هادئة وواثقة من نفسك لكي تسترخي بسهولة وتهدئي عند تعرّضك للموقف.
* بدّل محيطك لكي تتخلصي من التوتر الذي تعانينه أو تجنب الأمور التي تسبب لك التوتر