كشفت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة
لـ"السياسة" الكويتية أن الإدارة الأميركية نصحت رئيس تيار "المستقبل" سعد
الحريري بالعودة إلى لبنان وممارسة دوره السياسي بعد اتخاذ الاحتياطات
الأمنية الكفيلة بحمايته, وإن كانت تتفهم سبب غيابه الطويل عن بلده.
لكن
في المقابل, فإن ثمة ترجيحات تؤكد أن غياب الحريري عن لبنان سيطول حتى
موعد الانتخابات النيابية المقبلة في صيف ,2013 وربما يريد توقيت عودته قبل
هذا الاستحقاق لتصبح هذه العودة ذات مغزى وتأثير أقوى شعبياً, من أجل
استثمارها في الانتخابات النيابية على طريقة عودة العماد ميشال عون من
فرنسا قبيل انتخابات العام ,2005 وإن كانت المصادر الديبلوماسية أبدت أملها
"ألا يكون الحريري مخطئاً في حساباته, لأن الوضع في لبنان اختلف الآن عما
كان عليه في العام 2005".
وأشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس "جبهة
النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يعرف بشكل دقيق حقيقة الموقف الأميركي
من الوقائع الداخلية, وقد عبر عن ذلك من خلال زيارته إلى قائد الجيش العماد
جان قهوجي في وزارة الدفاع وإعلان دعمه له وللمؤسسة العسكرية بناء لنصيحة
أميركية من أجل إحاطة الجيش بشبكة أمان وطنية-سياسية تعزز من معنوياته بعد
حوادث الشمال.