لبنان الذي تنأى حكومته المترنحة
بنفسها عنِ الحوادث السورية، لم تتمكن من النأي بمواطنيها وحمايتهم من
الصواريخ السورية. فمرة جديدة تساقطت الصواريخ السورية بالعشرات على قرى
وادي خالد، وحصيلة هجمات فجر السبت قتيلان وعشرة جرحى على الاقل.
وقد تطور الوضع الامني الحدودي فجر اليوم بشكل مفاجئ عند الحدود
الشمالية والشمالية الشرقية في منطقة وادي خالد اثر تبادل لاطلاق نار كثيف
تبعه اطلاق قذائق صاروخية مصدرها الجانب السوري .
وقد بلغت القذائف المدفعية السورية منازل عدة قرى في وادي خالد حيث افيد
قرابة الاولى والربع فجرا عن سقوط ما يزيد على العشرين قذيفة تباعا وحتى
الساعة الثالثة فجرا ما ادى الى مقتل الشابة ناديا العويشي 19 سنة في حي
المحطة وجرح طفلين هما احمد ومصطفى المكحل .
كما اصيب منزل بري شحادة في قرية العوادة حيث اصيبت ابنتاه، اضافة الى
الطفلة عبير علي المكحل بشظية قذيفة سقطت في قرية الكلخة التي استهدفت
باكثر من 7 قذائف . كما سقطت قذيفة هاون بالقرب من مسجد رجم عيسى .
وقد نقلت القتيلة وجميع الجرحى الى مستشفى سيدة السلام في القبيات .
هذا وقد ادى التوتر الامني الليلي الى حال من الهلع والخوف عند الاهالي
وحالة نزوح كبيرة من القرى كافة التي استهدفها القصف السوري في وادي خالد
الى اماكن بعيدة من الخط الحدودي .