صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة
العراقية، علي الدباغ، إن "العراق يعتبر أن مقاربة أنان باستمزاج رأي
العراق، سواء بوصفه رئيسا للمجموعة العربية الآن، أو بوصفه بلدا مجاورا
لسوريا ولديه موقف معروف من هذه الأزمة، تعتبر مقاربة جيدة."
وكشف
الدباغ لـ"الشرق الأوسط" أن "أنان خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي
كان يطرح أسئلة أكثر مما يتلقى إجابات، وكان يهمه معرفة الكثير"، مشيرا إلى
أن الحكومة العراقية أبلغته دعمها لمبادرته لإيجاد حل لهذه الأزمة، لا
سيما أنها مبادرة متوازنة، تضاف إليها النقاط الست في مؤتمر جنيف..
وبالتالي فإنها قابلة للتطبيق على أرض الواقع إذا ما توافرت لها فرص
النجاح؛ وهي متوافرة إلى حد كبير، حيث إن هذه المبادرة باتت مدعومة الآن
إقليميا ودوليا. وأكد الدباغ أن العراق أبلغ أنان أيضا أن الوضع في سوريا
معقد، وبالتالي لا يمكن لدول معينة أن تنفرد بالحل، بل لا بد أن تكون هناك
رؤية مشتركة ومتوازنة للجميع.
وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين زيارته
إلى إيران ومن ثم مجيئه إلى العراق، قال الدباغ: "لا علاقة طبعا لزيارته
بإيران ومجيئه إلى العراق, وأود أن أشير هنا بوضوح إلى أن رؤيتنا في العراق
لحل الأزمة السورية تختلف عن رؤية إيران، كما أنها تختلف عن رؤية تركيا.
فنحن لسنا مع النظام، ولكننا ضد إسقاطه بالطرق العسكرية لأن سوريا بلد جار
للعراق, وأي تغيير غير محسوب فيها من شأنه أن يؤثر على العراق بشكل مباشر."