برلين (رويترز) - قالت صحيفة فايننشال تايمز دويتشلاند في نسختها
الالكترونية يوم السبت إن السلطات في ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية
اشترت اسطوانة مدمجة من سويسرا تحتوي على تفاصيل الحسابات المصرفية لأثرياء
ألمان في اطار حملة لرصد المتهربين من الضرائب.
وأضافت الصحيفة أن الاسطوانة تحتوي على أسماء وتفاصيل الحسابات
المصرفية لنحو ألف ثري ألماني من عملاء فرع كوتس في زوريخ. وكوتس هو ذراع
الأنشطة المصرفية الخاصة لرويال بنك اوف سكوتلند البريطاني.
وقالت متحدثة باسم كوتس "ندرك أن هناك تكهنات اعلامية مستمرة بشأن خرق محتمل لسرية بيانات العملاء في كوتس."
وأضافت "بعد اجراء تحقيق شامل ليس لدينا دليل يظهر حدوث أي خرق."
ولم تصدر وزارة المالية بالولاية ما يؤكد أو ينفي أنها اشترت الاسطوانة.
وقال ماريو تور المتحدث باسم الادارة الحكومية السويسرية المختصة بالتعامل مع النزاعات الضريبية "ليس لدينا ما يشير لصحة ذلك."
ولم يتضح مصدر الاسطوانة لكن عدة ولايات ألمانية منها نورد راين
فستفاليا قالت في 2010 إنها اشترت اسطوانات تضم بيانات مصرفية سويسرية من
مصادر داخل البنوك للمساعدة في رصد المتهربين من الضرائب الألمان. ودفع ذلك
آلاف الألمان لاعلان حيازاتهم المالية لتفادي خطر صدور احكام بالسجن
بحقهم.
وقالت فايننشال تايمز دويتشلاند إن نورد راين فستفاليا دفعت 3.5
مليون يورو مقابل الأسطوانة في خطوة تهدد بمزيد من التدهور في العلاقات
المتوترة بالفعل بين البلدين فيما يتعلق بالضرائب.
وتوصلت ألمانيا لاتفاق مع سويسرا في سبتمبر أيلول الماضي لجباية
الضرائب على الأصول الألمانية في الحسابات المصرفية السويسرية ومن المقرر
أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ العام المقبل في انتظار موافقة البرلمان
الألماني. وبموجب هذا الاتفاق لن يسمح لألمانيا بشراء اي اسطوانات تحتوي
على بيانات ضريبية