كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 07/02/2006، نقلها موقع "ويكيليكس" ونشرتها صحيفة "المستقبل" أن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وصف وثيقة التفاهم بين التيار "الوطني الحر" و"حزب الله" بـ"المقامرة الكبيرة"، مبرراً توقيعها بوضع لبنان غير المستقر الذي يتطلب إجراءات صارمة".
وأشار باسيل الى أن "العونيين إستخدموا ولع "حزب الله" بالسياسة التوافقية وحصلوا على إمتياز من شأنه أن يحمي الأقليات في لبنان، مهما باتت القوة العددية للطائفة الشيعية".
وأوضح باسيل خلال لقائه مع مستشار سياسي أميركي في بيروت، في 7 شباط 2006، أن "البند العاشر من وثيقة التفاهم، بالنسبة الى العماد ميشال عون هو الأكثر غموضاً وإثارة للقلق، إلا أنه مهم لكبح سلاح "حزب الله"، موضحاً أن عبارة "حماية لبنان من التهديد الإسرائيلي" وضعت لضرورة التفاوض، فيما سيعمل على تحديد تعريف كلمة "التهديد" في الحوار الوطني، مما يعني أنه بالتوافق الوطني حول هذه القضية سيتخلى "حزب الله" عن سلاحه بالقوة.
كما لفت باسيل إلى أن "ضرورة معالجة المسائل التي لا تزال عالقة من مخلفات الحرب الأهلية في لبنان، شكلت القاعدة الأساسية لوعد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في 6 شباط 2006، بإعلانه في مؤتمر صحافي محاولة حلّ مشكلة "جيش لبنان الجنوبي"، الذي فرّ جنوده وعائلاتهم نحو الاراضي المحتلة عام 2000".