وداعاً للصحفيين.. روبوتات تكتب وتقدم الأخبار
وداعاً للصحفي التقليدي.. فالصحفيون في المستقبل
لا يأخذون استراحة قهوة، ويكتبون بسرعة هائلة، ولا يقلقون بشأن تقاعدهم،
فهم ليسوا بشراً، بل هم أجهزة متطورة وبرامج كمبيوتر تحول البيانات إلى
تقارير ومقالات صحافية، بحسب ما يقول خبراء.
وستزود هذه البرامج الحسابية في المستقبل الصحف والمواقع الإلكترونية
بعدد متزايد من المقالات، ولا سيما في مجال الرياضة والاقتصاد، بالاستناد
إلى أرقام أو بيانات حسابية. وإذا عجزت أجهزة الكمبيوتر عن تحليل المعلومات
الدقيقة كلها، يمكنها الاستعانة بعدد كبير من البيانات المرقمة وتحويلها
إلى مقالات.
ويعمل كريستيان هاموند وهو المدير التكنولوجي في شركة "ناريتيف ساينس"
التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، على هذا النوع من الأجهزة، وأصبح لدى مؤسسته
أربعون زبوناً، منهم مجلات شهيرة مثل "فوربز"، يستعملون برامج متطورة
بأجهزة الكمبيوتر لتحويل الجداول وغيرها من البيانات إلى مقالات تسهل
قراءتها.
ويقول هاموند، إن هذه العملية تقوم في "ثلثين منها على التقنية، وفي ثلث
آخر على على الصحفيين. وفي بعض المجالات، يتم الاستناد إلى إحصاءات أو
أرقام خام لنقل قصة معينة". وفيما ترسل بعض المقالات إلى صحفيين لإعادة
قراءتها، يبث بعضها الآخر مباشرة من دون تدخل بشري لتوفير الوقت والجهد.