كشفت برقية
صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 09/12/2006 ومنشورة في موقع
"ويكيليكس" تحت الرقم "3801" أن "وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أكد أن
عملية خطف الجنود الإسرائيليين وبدء الحرب في تموز كانت خطأ بالنسبة لـ"حزب
الله". وأبلغ الأميركيين أنه لا يكترث إذا حاول "حزب الله" التخلي عن
"التيار الوطني الحر" إذا ما ضغط عليه لنزع سلاحه، بقوله "فليتخلوا عنا،
نحن لسنا بحاجة إليهم".
ورداً على عدم التزام الحزب بوعده منح لبنان
صيفاً هادئاً في العام 2006، أشار إلى أن "الحزب يصدق في ما يقوله للشعب
اللبناني مباشرة وليس في ما يقوله على طاولة الحوار الوطني". وأوضح أن
"السياسة التدريجية التي اتبعها "التيار الوطني الحر" أسفرت عن تحسين في
سلوك "حزب الله"، مستشهداً بأن "الحزب لم يعد يتحدث عن تحرير فلسطين وبدأ
يرفع العلم اللبناني خلال التظاهرات".
وأكد خلال مأدبة غداء، في 8 كانون
الأول 2006، مع مسؤول سياسي أميركي "رفضه ورفض رئيس "التيار" النائب ميشال
عون الحملات الصاخبة لـ"حزب الله" ضد الولايات المتحدة، وعدم السماح
باستخدام مثل هذا الخطاب في حضورها"، لافتاً إلى أن "التيار" هو صديق
أميركا المفضل في لبنان ويراقب دوماً المصالح الأميركية".
ورغم تباهي
باسيل بإنجازات "التيار"، وتهربه من الإجابة المباشرة ودماثته وغضبه السريع
وعدائه للفريق الآخر- بحسب رأي الأميركيين - إلا أنه أبدى "تعاطفه
وموافقته على امتناع الحكومة الأميركية عن التعامل مع "حزب الله"، حتى بعد
نزع سلاحه، خصوصاً بعد أن ذكّره المسؤول الأميركي بالاعتداءات التي نفذها
الحزب ضد المواطنين الأميركيين في الماضي، إذ أجابه "أنت على حق".
وجاء
في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "60Beirut3801"
تحت عنوان: "لبنان: جبران باسيل يدافع عن "حزب الله"، ويدين قادة 14
آذار"، انه "أثناء غداء ومناقشة وجاهية، أصرّ عضو "التيار الوطني الحر"
جبران باسيل، صهر النائب ميشال عون ومستشاره الأقرب، على أن حزبه يعمل
لتحويل "حزب الله"، ويستغله لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتمرير قائمة
الإصلاحات المطلوبة". وأشار إلى أن "اغتيال بيار الجميل كان مهمة داخلية
خاصة بـ14 آذار"، ووصف على وجه التحديد كلا من رئيس الوزراء سعد الحريري
ووليد جنبلاط بـ"حلفاء سوريا" الحقيقيين في لبنان. ورداً على سؤال حول نزع
سلاح "حزب الله"، كرر باسيل ما ذكره "التيار الوطني في الماضي، من أن عودة
مزارع شبعا وتحرير المعتقلين اللبنانيين في إسرائيل، لم تعد الظروف الوحيدة
لتخلّي "حزب الله" عن أسلحته الثقيلة. وتوقع باسيل أن يشارك نحو 200000 من
أنصار "التيار الوطني الحر" في تظاهرة 10 كانون الأول، مشيراً إلى اقتراح
من "حزب الله" لتأمين مجموعة في ساحة الشهداء.
وأبدى باسيل "غضبه من
الكلام الذي واجهه فيه المسؤول السياسي الأميركي، والذي قال إن الرأي العام
يرى أن هاجس العماد عون هو الحصول على منصب الرئاسة، حتى على حساب تدمير
لبنان، وأنه ما أن يعود إلى بعبدا لن يملك أي سلطة إلى جانب انتصار "حزب
الله". فوصف باسيل هذه الآراء بأنها تشبه آراء قادة 14 آذار فقط، رامياً
حقده عليهم، مبدياً غضباً عارماً".
أضافت البرقية انه "تناول مسؤول
سياسي أميركي الغداء مع المسؤول في "التيار الوطني الحر" وصهر النائب ميشال
عون، جبران باسيل في 8 كانون الأول. وخلال المحادثة التي أسفرت، في بعض
الأحيان عن الحرارة أكثر من الضوء، حذر المسؤول السياسي باسيل من المسار
الخطير الذي يقود فيه "حزب الله" "التيار" باستمرار. وتلطى خلف التظلمات
العديدة التي تطال حزبه من قياديي 14 آذار والحكومة الأميركية. وذهب باسيل
نحو الأمور الأمنية أكثر من المعتاد، حيث اقترح تغيير مكان الغداء في
اللحظة الأخيرة لأغراض أمنية. وأعلن أنه يتبع نظاماً غذائياً، خسر فيه
أربعة كيلوغرامات في الأسبوع من جسده النحيل".
ولفتت البرقية إلى
"مقتطفات من النص المترجم لخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في
7 كانون الأول، فأشار المسؤول الأميركي إلى أجزاء عدة من خطابه الجنوني،
سائلاً باسيل عن توقعاته لردّ فعل القاعدة الشعبية للتيار (معظمهم من
المسيحيين). حيث وصف، في هذا الخطاب، السنيورة وحكومته بـ"الصهاينة"، واتهم
بأن الحكومة اللبنانية تُدار من قبل سفارة الولايات المتحدة، وأن الحرب
بين إسرائيل والحزب بدأت من جانب الولايات المتحدة بناء على طلب من
السنيورة، كيف يمكن لمثل هذه اللغة أن تكون مقبولة من أتباعه؟ أليس
الناخبون في "التيار" قلقين من هذا التحالف؟ (واستخدم المسؤول الأميركي
مصطلح "التحالف" عمداً لإثارة باسيل، وكان الجنرال نفى بغضب عارم، الشهر
الماضي، أن يكون الحزب "حليفاً" له) إلا أن باسيل، وبأسلوب مميز، لم يجب
على السؤال مباشرة، وأصرّ بأن عون لا يزال يتمتّع، حتى الآن، بأعلى شعبية
بين المسيحيين اللبنانيين (ادعى بأن استطلاعاً للرأي في لبنان سوف يُنشر في
صحيفة "النهار" يوم الاثنين. كان أظهر أحدث استطلاع بأن (رئيس حزب "القوات
اللبنانية) سمير جعجع إحصائياً هو في المستوى نفسه مع عون في ما يتعلق
بشعبيته في أوساط المسيحيين).
وعن غلو "حزب الله "، ادعى باسيل أنه وعون
رفضا باستمرار الحملات الصاخبة للحزب ضد الولايات المتحدة، ويرفضان السماح
باستخدام مثل هذا الخطاب في وجودهما. وكرر بأن "التيار" هو صديق أميركا
المفضل في لبنان ويراقب دوماً المصالح الأميركية. ولاحظ المسؤول الأميركي
أن استخدام نصر الله للغة لاذعة ضد قادة الحكومة اللبنانية وسفارة الولايات
المتحدة يمكن أن يكون لإعداد هجمات إرهابية ضدها وضدنا، حيث يتم تصميم
خطاب نصر الله لإقناع المتطرفين بأن الحل الوحيد لمشكلات لبنان هو بالقضاء
علينا.
وأوضح باسيل أن "السياسة التدريجية" التي يتبعها "التيار أسفرت
عن تحسين في سلوك "حزب الله"، لافتاً إلى أن الحزب لم يعد يتحدث عن تحرير
فلسطين (على الرغم من أن خطاب نصرالله الأخير كان مليئاً بالحقد لإسرائيل).
علاوة على ذلك، بدأ "حزب الله" برفع العلم اللبناني خلال التظاهرات. ورد
المسؤول السياسي إن تلطيف لهجة الحزب للعرض فقط، وليتجنب عداء المسيحيين في
لبنان في الوقت الذي يحتاج فيه لهم كغطاء عندما يهاجم الحكومة اللبنانية.
(تعليق: إن قرار "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لرفع العلم اللبناني
حصراً في الاعتصام الحالي ممكن أن يكون وسيلة لطمس شكوك الكثيرين، بأن
معظمهم من الحزب، وليس من الطبقة المتوسطة من العونيين الذين يتمتعون بحياة
مهنية تمنعهم من تمضية الأيام أو الأسابيع في ساحة الإعتصام. النهاية).
وأكد
باسيل أن "حزب الله" محاور صادق؛ هم يقصدون ما يقولون. فسأله المسؤول
الأميركي: ماذا عن هجومه في تموز على إسرائيل؟ ألم يقدم التأكيدات بأن صيف
لبنان سيكون هادئاً؟ فأجاب باسيل دعنا ننظر إلى ما يقوله الحزب للشعب
اللبناني وليس إلى ما قيل على طاولة الحوار الوطني. وأعلن الحزب عن نيته
بخطف الجنود الإسرائيليين وكشف عن المحاولة الفاشلة، في كانون الأول 2006.
كان من الخطأ بالنسبة لهم البدء بحرب مع إسرائيل في تموز، ولكن على الأقل
أثبتوا صدقهم.
"التيار" وتظاهرة 10 كانون الأول
وأشارت البرقية إلى
أنه "خلال الغداء، تلقى باسيل مكالمة تلفونية، يفترض أنها من ناشط في "حزب
الله". بعد إنهائه المكالمة قال للمسؤول الأميركي: "إنهم يريدون منا أن
نتظاهر أمام كاتدرائية مار جريس في ساحة الشهداء يوم الأحد"، لمرافقة
التظاهرة الحاشدة التي دعا إليها الحزب وعون في هذا اليوم. وأشار باسيل الى
أن تلفزيون المنار التابع للحزب، قام بسابقة وبث مباشرة قداساً كان برعاية
عون الأحد الماضي، وحضر القداس وخطاب الجنرال الذي تلاه، نحو 70000 شخص.
وسئل باسيل عن عدد المؤيدين للتيار المتوقع مشاركتهم في تظاهرة 10 كانون
الأول، فأجاب نحو 200000. فسئل: "لكنكم لا تملكون هذا العدد"، فرد باسيل:
"كيف حصلنا على 400000 صوت في الانتخابات الماضية؟"".
أضافت البرقية:
"وعن اغتيال بيار الجميل في 21 تشرين الثاني، تظاهر باسيل بالتفكير للحظة
ثم قدّم خيط المؤامرة، إن معظم هؤلاء الذين وقفوا للاستفادة من مقتله كانوا
من قادة 14 آذار، وينبغي أن ننظر إليهم كأول المشتبه بهم. وأشار إلى أن
عملية الاغتيال وجهت الشك الدولي نحو دمشق وسبقت التظاهرات التي خططت لها
المعارضة في هذا الأسبوع. كما ادعى أن المقر العام للتيار هوجم في غضون
ساعة بعد الاغتيال، ووصف التوقيت بالمشبوه. كما اعتبر أن سحب صور عون
وإحراقها في وسط بيروت تم تنسيقها مسبقاً".
ولفتت البرقية إلى أن
المسؤول الأميركي "تساءل عن سرعة ردّ عون الإيجابي على بيان المطارنة
الموارنة في 6 كانون الأول، والتي ظهرت كدعوة إلى قوى 14 آذار المهيمنة على
مجلس النواب لاستبدال الرئيس (السابق إميل) لحود، وكان فيه تلميح بأن
ميشال عون لن يكون رئيساً للجمهورية. فنصحه باسيل التحقق من صياغة وتسلسل
البيان بعناية. وادعى بأن الأساقفة قصدوا أنه بعد استبدال الحكومة بأخرى
تكنوقراط انتقالية، والتي سوف يعهد إليها بإصلاح النظام الانتخابي
البرلماني في لبنان، تليها الانتخابات البرلمانية على الفور. وكما ادعى إن
بيان الأساقفة يدعو إلى استبدال لحود بعد إصلاح النظام الانتخابي، وهذا
يعني أن اختيار الرئيس الجديد سيكون في مجلس نواب جديد، يُفترض أنه من
أكثرية مؤيدة لسوريا".
وبحسب البرقية: "أصر المسؤولون في "التيار الوطني
الحر"، بمن فيهم باسيل، منذ فترة طويلة، على أن أحد الإنجازات الرئيسية
لمذكرة التفاهم التي وقعها ميشال عون في شباط 2006 مع "حزب الله" هو الحصول
على التزام الحزب بنزع سلاحه عند تحقيق شرطين فقط: عودة مزارع شبعا وتحرير
السجناء اللبنانيين في إسرائيل. وسأل المسؤول الأميركي ما إذا كانت الظروف
لنزع السلاح لا تزال على حالها الآن، فتهرّب باسيل من السؤال، قائلاً:
"نحن لم نتحدث بالنسبة لهذا الأمر في الآونة الاخيرة".
وفي وقت لاحق، من
المحادثات مع باسيل، ربط الأخير نزع سلاح "حزب الله" بإنشاء "دولة
حقيقية"، "حكومة حقيقية" وبرلمان حقيقي" وإلى "استراتيجية الدفاع الوطني
التي سيُدمج فيها "حزب الله" مع الجيش اللبناني". وعلق المسؤول الأميركي
بأن الحزب ظهر في خطابات عامة يضع شروطاً أكثر مما يجب في سبيل نزع سلاحه،
مثل وضع حد للفساد في لبنان، متنبئاً بأن الحزب سيجد مبرراً دوماً لإبقاء
سلاحه. وردّ باسيل بعبثية، تاريخياً كل الميليشيات التي وافقت على التخلي
عن سلاحها، تعرضت للهجوم وأزيلت عسكرياً. فرد المسؤول الأميركي أن العديد
من الميليشيات اللبنانية نزع سلاحها في أعقاب اتفاق "الطائف"، ومن ثم
استمرت كمنظمات سياسية. وكما يفعل باسيل عادة عندما يجد نفسه في طريق
مسدود، يعود إلى التاريخ، فقال له "أصدقاؤك" الحريري وجنبلاط حموا امتلاك
"حزب الله" للأسلحة الثقيلة لسنوات عدة.
ثم غيّر باسيل الموضوع، وسأله
إذا نزع "حزب الله" سلاحه هل ستتعامل معه الحكومة الأميركية. فأكد المسؤول
الأميركي أنه سيكون من الصعب تخيّل الولايات المتحدة جالسة على الطاولة
نفسها مع الذين قصفوا ثكنة البحرية الأميركية في العام 1983 والسفارة
الأميركية في العامين 1983 و1984، والذين خطفوا وقتلوا الأميركيين في
السنوات اللاحقة. فأجاب باسيل موافقاً: "أنت على حق"".
مناهض لسوريا أو معها؟
وفي
إطار آخر، كشفت البرقية أن المسؤول الأميركي "سأل باسيل إذا كان "التيار"
ما يزال موالياً للاستقلال، ومناهضاً لسوريا. فردّ بالإيجاب وأقسم أن
"التيار" لا يتلقى أي دعم من أي مصدر خارجي، وبأن الناشطين فيه لا يزورون
سوريا. ورداً على سؤال: كيف يرى المؤيدون باسيل عندما يظهر على المنصة في
ساحة تعلن تأييدها لسوريا، إلى جانب زعيم المعارضة الدرزي طلال ارسلان؟
وبطريقة نموذجية لم يجب مباشرة، لكنه طرح تساؤلاً: "من كان على مقربة من
سوريا وعملياً جزءاً منها لمدة 15 عاماً؟ (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري
والأشخاص الذين يحكمون البلد الآن"، فردّ المسؤول الأميركي إن اغتيال
الحريري أدى بالفعل إلى بعض التبدلات الجذرية بين الأحزاب السياسية في
لبنان.
وعن دعم "حزب الله" من الخارج، وإذا ما كان ينبغي اعتبار ذلك
تأثيراً سوريّاً مفسداً، أومأ باسيل برأسه وقال إن الحزب لم يأخذ أي شيء من
لبنان على الإطلاق. وما إذا أخذ الأموال الإيرانية وووزعها على اللبنانيين
المتضررين من الحرب؟ أجاب باسيل: الحريري والسنيورة تلقيا أموالاً من
المملكة العربية السعودية، لماذا لا ندينهما بنفس المعيار؟".
إذا أصبح عون رئيساً...
وفي
البرقية، سأل المسؤول الأميركي: "إذا وصل عون إلى بعبدا، سيكون عاجزاً من
دون سلطة؛ فـ"حزب الله" سيدير البلاد. (فقد باسيل دماثته المعتادة، وبدا
غاضباً واستمر كذلك حتى نهاية اللقاء) الشيعة يدعمون عون لأنهم يتشاركون
معه بالأهداف، في حين أن عون يحظى بدعم من بعض، وليس كل المسيحيين، وعدد
قليل جداً من السّنة. وإذا أصبح عون الرئيس، وبدأ بالضغط لنزع سلاح "حزب
الله"، سيتخلى عن "التيار الوطني الحر". فردّ باسيل، "فليتخلوا عنا، نحن
لسنا في حاجة إليهم".
وقال المسؤول الأميركي: كثيرون قالوا لنا إن عون
مهووس بالرئاسة ويسعى إليها، حتى لو كان الثمن تدمير البلاد. فسأل مع نظرة
ارتياب: "من يقول ذلك؟". فأجابه بأن الغالبية العظمى من محاورينا أبدوا هذا
الرأي"، فقال له: "ذلك لأنك تتحدث فقط إلى أنصار 14 آذار". (تعليق : كل
المحاور تقريباً، من الموالين للحكومة والمعارضين لها، والذين في الوسط،
يصفون أن لعون هاجساً وهوساً ليصبح رئيساً. إن مراوغة باسيل غير مفاجئة،
لكنه كما قادة التيار الآخرون يحاولون الاحتفاظ بخيالهم أن عون ما يزال
يحتفظ بشعبية ساحقة بين المسيحيين. نهاية التعليق".
وختمت البرقية: "إن
الشيء الوحيد، الذي يعتبر صادقاً في أداء باسيل خلال الغداء، كان العداء
المتأصل لقادة 14 آذار. حيث ضاقت عيون باسيل وتكوّرت شفتاه وهو ينطق اسم
"الحريري" - هذا لم يكن مسرحية لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية الحالية لم
تفعل شيئاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية أو السياسية. ورد المسؤول
الأميركي بأن الحكومة وقادتها قد لا يكونون مثاليين، لكن يمكن أن يعزى ذلك
لكونها مثقلة مع الرئيس لحود والأزمة السياسية الدائمة. وأضاف باسيل:
"ألغوا المحكمة الدستورية، هل تقبل أن يلغي أحداً المحكمة العليا في
الولايات المتحدة؟". فأجابه: "هذه هي الحكومة التي حاولت الانضمام إليها في
العام الماضي". فقال باسيل: "وما زلنا نحاول" عن طريق تشكيل حكومة موسعة".
ولم يردّ الأخير بعد أن قال له المسؤول الأميركي إنه "ربما يكون اقتراح
توسيع الحكومة مجرد آلية لتحقيق إسقاطها".