أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ الجزء الأكبر من الحراك السياسي لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ومواقفه وتقلباته يأتي في إطار "هواجسه من قانون انتخابي لا يراعي مخاوفه حتى ضمن تحالفه الحالي مع الأكثرية، إذ انه يخشى من سعي حزب الله وحلفائه الى وضع قانون انتخابي ينتهكون فيه أصول الزعامة في منطقة الشوف، لافتةً إلى أنّ جنبلاط اتخذ خياراً، لكنه خائف منه، لأنه لا يرضي حلفاءه في الأكثرية، ولكن من شأنه أن يؤدي الى نتائج سياسية حاسمة، ولذلك هو متوجّس من هذا الخيار".
ونقلت المصادر اعتقادها أن اهتزاز الثقة بين قوى 8 آذار وجنبلاط يأتي على خلفية مواقفه "الجريئة" المؤيّدة للإنتفاضات العربية، خصوصاً السوريّة، وتشديده على ضرورة تمويل المحكمة الدولية، إضافة الى انتقاده موقف البطريرك الماوني ما بشارة بطرس الراعي لناحية ربط مستقبل لبنان بنزاعات المنطقة.
وإذ رأت المصادر أن جنبلاط بات في وضعية حرجة وغير مستقرة في آن، وذلك في سياق علاقاته السياسية، أكدت أنّه لا يرغب في تردي الأوضاع مع حزب الله ليبقى الاستقرار قائماً في الجبل.
وتابعت المصادر أنّ جنبلاط يصرّ على البقاء في الموقع الوسطي في انتظار ما ستؤول إليه التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وسوريا، اذ تسكنه في هذا الصدد هواجس تتصل بمستقبله ومستقبل فريقه السياسي ومستقبل طائفته في لبنان وسوريا.