رحب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الجنوب، داعيا الى الوقوف الى جانبه في العمل على تحرير الإنسان من مخاوفه وهواجسه في لبنان.
وتوجه بري الى الراعي قائلاً له:"قبلك تجنى البعض على الإمام موسى الصدر من شيعته، وإتهموه لأنه سار على ذات الدرب التي تسيرون عليه وأكمل الطريق".
وأكد بري خلال الغداء التكريمي على شرف البطريرك الراعي بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حرصه على الحوار المباشر والصريح دون شروط من أجل الوصول الى إستراتيجية وطنية للدفاع ومن أجل وضع حلول إقتصادية ومن أجل بناء الثقة بين اللبنانيين، معتبراً أن "بناء الثقة والحوار هما الأساس من أجل بناء الشراكة مع كل الناس".
ولفت بري الى أن "أهم ما نلتقي عليه هو صيغة العيش المشترك لأن لبنان بهذه الصفة هو نقيض إسرائيل العنصرية ولان لبنان نقيض هذه العنصرية أصبحت الانظار موجهة اليه"،
وعن الأوضاع في بعض الأقطار العربية، شدد بري على ضرورة وقف أي تسليح عابر للحدود، محذراً من أي تمويل أو تسليح لبعض الجهات خصوصاً في سوريا.
وإذ أكد بري على إلتزام لبنان بالقرار 1701، طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للأجواء اللبنانية وللأنسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مشددا على أن "عدم إحترام إسرائيل للقرارات الدولية في لبنان أدى الى نشوء المقاومة كنتيجة طبيعية للعدوان، وهي مستمرة كضمانة لردع أي عدوان"، متوجها الى الاقربين والابعدين قائلا لهم:"لا تخافوا من المقاومة بل خافوا على المقاومة".
وعن أوضاع الفلسطينيين، أكد بري أن لبنان سيمنع أي محاولة لجعله وسيطاً للتسوية وسيمنع أي مشروع للتوطين، مشيرا الى أن "على الجميع أن يعرف أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط"، مشددا على مواصلة دعم لبنان للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق تطلعاته.