قال لين باسكو، وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، إن القيادات الليبية الانتقالية تواجه تحديات كبيرة في الوقت الذي تحاول فيه إعادة الاستقرار ودفع المصالحة الوطنية وبسط السيطرة على كافة أنحاء البلاد.
وقال باسكو في جلسة مخصصة لليبيا في مجلس الأمن إن "التحديات التي يواجهها المجلس الانتقالي كثيرة"، في إشارة إلى المجلس الوطني الذي تم الاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب الليبي، إلاّ أنه أضاف أن جيوباً للقتال بين قوات المعارضة وكتائب القذافي ما زالت مستمرة ولا يزال الوضع الأمني في أجزاء من البلاد هشاً.
ولفت وكيل الأمين العام الانتباه إلى أن أربعة تحديات تواجه المجلس الانتقالي الوطني بدءاً من موضوع المصالحة الوطنية والوحدة إلى ضمان ضم جميع الفصائل العسكرية تحت لواء واحد وقيادة موحدة وتنفيذ سلطة المجلس الوطني السياسية.
كما أكد على ضرورة بسط سلطة المجلس على الكم الهائل من الأسلحة التي جمعها نظام الرئيس معمر القذافي، مؤكداً أن انتشار هذه الأسلحة يمثل خطراً شديداً إذا ما وقعت في أيدي الإرهابيين.
وأشار باسكو إلى أن اكتشاف مقبرة جماعية بالقرب من سجن أبو سليم الشهير في طرابلس، حيث تم اكتشاف بقايا 1270 سجينا قتلوا عام 1996، يدل على حجم الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي.وقال "من الضروري أن تقوم السلطات الليبية بالتحقيق في هذا الأمر وغيره من المواقع لمعرفة مصير الأشخاص المفقودين، وفي الوقت نفسه يجب بذل كل الجهود الممكنة لمنع أية اعتداءات انتقامية على أعضاء أو موالين للنظام السابق". كما أكد باسكو على ضرورة حماية المهاجرين الأفارقة ورعايا الدول الأخرى وضمان أمنهم ومراجعة إجراءات الأشخاص المعتقلين.
وعلى الصعيد الإنساني، قال إنه تم تسجيل أكثر من 60.000 نازح ليبي منذ آب مع اشتداد القتال حول سرت وبني وليد، وطالبت السلطات المحلية بتوفير الطعام والمياه والرعاية الطبية.