فوتبول
"سيدة عجوز" ... على مشارف الـ 28!
مدربا الفريقين ماسيمو اليغري (آ سي ميلان) – الى اليسار – وانطونيو كونتي (جوفنتوس) يتابعان المباراة الاحد الماضي. حارس مرمى آ سي ميلان كريستيان أبياتي يفشل في التعامل مع الكرة التي سددها كلاوديو ماركيزيو.
ظنّ كثيرون انه "ذهب ولم يعد"، إلى حدّ تحوّل الشك بإمكان استعادة موقعه بين نوادي النخبة يقيناً، بيد انه فات هؤلاء أن قدر الكبار أداء الأدوار الأولى على مسارح الصراع، وإن شابت مسيرتهم بعض العثرات العابرة. عاد جوفنتوس ليفرض بريقه على الساحة، فاسترجع الدوري الإيطالي بُعداً افتقده في الاعوام القليلة الماضية.
كانت البداية مرعبة هذا الموسم. الـ"يوفي" يحطم بارما 4-1 في افتتاح الـ"سيري آ"، ثم يضيف ثلاث نقاط أخرى إقتلعها باقتدار من أرض سيينا (1-0).
كبرت الطموحات قبل أن يعود الشك ليساور المتفائلين إثر تعادلين متواليين على أرضه مع بولونيا 1-1 وخارجها مع كاتانيا بالنتيجة نفسها.
كان لا بد من اختبار جدي للوقوف على مستوى رغبة النادي العريق في المنافسة. تهيأت الفرصة من خلال استضافة آ سي ميلان، حامل اللقب، في الجولة الخامسة. جوفنتوس يفوز 2-0 ويقنع. هنا بات الأمر واضحاً. لقد عاد "العملاق التوريني" حقاً.
احتاج الـ"بيانكونيري" (الابيض والاسود نسبة الى لوني جوفنتوس) الى انطلاقة قوية على مستوى المباريات تترافق مع رغبة عائلة آنييلي القيّمة عليه بفتح صفحة بيضاء تشكل ارضية صلبة لبناء مستقبل مشرق للنادي الذي اشتاقت خزائنه الى كأس الدوري المحلي الغائب عنها منذ موسم 2002-2003.
في البداية، افتتح النادي ملعبه الجديد "جوفنتوس ستاديوم" الذي بني على انقاض الملعب السابق "ديلي ألبي".
استغرق تشييد هذا الصرح الذي جعل من الـ"يوفي" احد النوادي القليلة التي تمتلك ملعباً في ايطاليا، خمسة اعوام وهو يتسع لـ41 ألف متفرج.