دياب قدَّم "خطة إنقاذية" للتربية بلا جدولة واضحة
5 محاور أهمها المهني والجامعة اللبنانية والمركز التربوي
صنّف وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب خطته التربوية التي أعلنها امس في مؤتمر صحافي، بأنها "انقاذية وليست مجرد استراتيجيا"، برغم انها مقسمة الى 23 برنامجاً، وموزعة على خمسة محاور، لكنها لم تقرن بجدولة زمنية واضحة.
صحيح ان وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب أشار في إجابته عن الأسئلة، الى ان لكل مشروع "تفاصيل كاملة تشمل المدة الزمنية، منها ما نتوقع انجازه في 2012، ومنها ما سيستمر سنوات"، الا ان الصيغة النهائية للخطة لم تعرض على الصحافيين أو تنشر كاملة على الموقع الالكتروني للوزارة. في جانب آخر، جدد دياب الدعوة الى "إبعاد السياسة عن التربية"، موضحاً انه ينتمي الى "فريق التكنوقراط في الحكومة، اي من المتخصصين في مجال التربية والتعليم العالي، وهو ميدان يقوم على رسالة مقدسة هي الأساس في بناء الأوطان، وعلى ذلك فانتمائي الوحيد والنهائي هو لهذا الوطن"، مرحباً بكل "نقد بنّاء يستهدف تحقيق المصلحة العامة، بعيداً من كل غرض شخصي أو سياسي".
وفي ما بدا كأنه دفاع عن تعيين الدكتور عدنان السيد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية، لفت دياب الى ان الاعتراضات التي أبداها بعض الأطراف السياسيين "تدرج ضمن تعدد الآراء، وهذه ظاهرة صحية وجيدة، لكن الأكثرية كانت مع التعيين"، لافتاً الى ان "التعيين كان أولوية، وتم (في مجلس الوزراء) بناءً على توصية هيئة التشريع والاستشارات. الدكتور السيد حسين صاحب قدرات قيادية وبحثية ورؤية مميزة لمؤسسة كالجامعة اللبنانية. أنا رفعت لائحة الى مجلس الوزراء تضمنت اسمه، وأنا على ثقة اننا بالتعاون سنعالج ملفات مزمنة".
عناوين عريضة
قسّم وزير التربية خطته الجديدة الى خمسة محاور، معرباً عن إيمانه بأن "التربية عمل تراكمي، فلا نغفل ما أنجزه الذين سبقونا الى المسؤولية، بل نتابع المشاريع التي التزمها مجلس الوزراء وأمّن لها التمويل"، وأبرزها الخطة الخمسية التي رفعها الوزير السابق حسن منيمنة، وركزت على التعليم العام ما قبل الجامعي. أضاف دياب اليها ثلاثة عناوين عريضة، هي: التعليم المهني والتقني، التعليم العالي والجامعة اللبنانية، والمركز التربوي للبحوث والانماء، علماً بأن منيمنة تطرق الى العناوين المذكورة (لا سيما مشروع قانون تنظيم التعليم العالي وهيكلة مديريته العامة وهيئة ضمان الجودة).
الى محور التعليم ما قبل الجامعي الشامل تعميم رياض الأطفال وتوفير النجاح والمتابعة والتربية على المواطنة وتمهين التعليم وتطوير القدرات وتحديث الادارة وتطوير المناهج وتعزيز تكنولوجيا المعلومات (نقطة وضعها دياب في رأس أولوياته)، خصص المحور الثاني للتعليم المهني والتقني عبر مراجعة البرامج والشهادات والهيكلية الأكاديمية والادارية، وصولاً الى التعليم العالي في محور ثالث شمل ضمان الجودة وتحديث إدارته و"حض أهل الجامعة اللبنانية على الاضطلاع بمهمة التحديث والتطوير" لا سيما عبر اقتراح قانون جديد لتنظيمها. وبعد محور رابع مخصص لتحديث إدارة الشأن التربوي والتطوير المؤسساتي، خصص المحور الخامس للمركز التربوي للبحوث والانماء "الذي يعاني نقصاً حاداً في الموارد البشرية"، وضرورة تكامله مع باقي المؤسسات التربوية ووحدات الوزارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قانون حملة الإجازات
أعلن وزير التربية على هامش مؤتمره الصحافي انه وقع امس مشروع قانون إنصاف حملة الشهادات الجامعية المعينين في ملاكات التعليم الأساسي "المنتظر منذ أعوام"، على ان يرفع قريباً الى مجلس الوزراء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلس اللبنانية
أدرج وزير التربية في النص الموزع عبارة "العمل مع الرئيس الجديد لانجاز مجالس الوحدات من أجل تعيين العمداء واستكمال تكوين مجلس الجامعة قبل نهاية هذه السنة"، ليضيف من خارجه "الأمر أولوية. قد لا ينجز قبل آخر 2011، لكن مع مطلع السنة المقبلة".