كشف مصدر ديبلوماسي دولي مطلع على
الإتصالات التي يجريها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربي الى سوريا كوفي
أنان لـ"النهار" أن المبعوث الخاص "بات مقتنعاً" بأن القيادة الروسية "لم
تعد متمسكة" ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم شرطاً للموافقة على
عملية انتقالية تضع حداً للأزمة السورية.
واشار الى إن "ثمة كلاماً
جدياً يحكى الآن خلف الكواليس مع الأميركيين والروس والايرانيين والسعوديين
والأتراك وغيرهم في شأن السبل التي يمكن اتباعها لاطفاء الحريق في سوريا"،
محذراً من أنه "إذا فلت الزمام وأخفقنا في وضع حد لما يجري، فإن الوضع قد
يتعدى حرباً أهلية في سوريا الى صراع اقليمي بالغ الخطورة".
وأوضح الى
أن المؤتمر الدولي المزمع عقده "سيضع خطة عمل مهمة للغاية يمكن أن تسمى
خريطة طريق" لإخراج سوريا من أزمتها. وإذ توقع "رفع مستوى الضغوط الى
الحدود القصوى الممكنة لتحميل الأطراف مسؤولية ما يحصل"، أكد أن "أنان بات
مقتنعاً بأن القيادة الروسية لم تعد متمسكة ببقاء الأسد في الحكم شرطاً
للحل، لافتا الى ان "الروس وافقوا على تنحي الاسد، ولن يعلنوا ذلك، ولا
يريدون استخدام تعابير استفزازية مثل تغيير النظام وما شابه ذلك"، مضيفاً
أن "أنان يوافق الروس على أن القرار في شأن الرئيس السوري يتخذه الشعب
السوري في اطار عملية تغيير سياسية سلمية، لا من طريق العنف".