صرّح وزير الداخلية والبلديات مروان
شربل لـ"النهار" بأن "الاجراءات الامنية المتخذة لمعالجة الاوضاع الطارئة
"تنفّذ بدقة وحذر"، مشددا على ان "عملنا مستمر ليل نهار لمواجهة المستجدات،
واذا كان هناك من تحرّك لاشخاص يريدون ان يعبروا عن مطالبهم في شأن
مخطوفين لهم في سوريا فإننا في المقابل نتواصل معهم بالتأكيد، واتصالاتنا
مع السلطات التركية مستمرة حتى إعادة المخطوفين سالمين الى لبنان".
واضاف
"ان الاوضاع دقيقة ونخشى ان يكون ثمن فتح طريق بالقوة اقفلها محتجون على
انقطاع التيار الكهربائي فادحا وان تتطور الأمور الى مستويات لا نريدها،
خصوصاً ان المتظاهر بحسن نية قد يتعرض لاستغلال من شخص سيئ النية لتحقيق
مآرب".
وشدد شربل على ان "الجيش وقوى الامن تعمل بالسرعة المطلوبة
لمواجهة الطوارئ الامنية"، واصفا الوضع الامني يوم امس بانه افضل مما كان
في اليوم السابق وسيكون اليوم افضل"، مبديا تفاؤله "بالمرحلة المقبلة التي
تعد فيها الوزارة لانتخابات نيابية فرعية في الكورة".
وأبرز "أهمية طاولة الحوار من دون شروط مسبقة من اجل حماية لبنان".
ولفت
شربل في حديث لـ"السفير" الى ان "كل شيء يمكن ان يحصل على الصعيد الأمني
في لبنان، ما دام الوضع في سوريا متفجراً، وما دام الوفاق الداخلي
مفقوداً"، مشيرا في الوقت ذاته، الى ان "القوى الامنية تبذل أقصى جهدها
للحفاظ على قدر مقبول من الاستقرار".
واعتبر ان "المطلوب هو التصفيح
السياسي للوضع الامني وهذا ما يجب ان تفعله طاولة الحوار المدعوة الى
معالجة نقاط الضعف في جسمنا الداخلي، حتى لا تستغلها أي جهة ترغب في إشاعة
الفوضى داخل البلد"، مضيفا: "بصراحة، نحن نعمل أمنياً كل يوم بيومه، لانه
من الصعب توقع ما قد يحدث غداً في ظل استمرار الازمة السورية وتداعياتها
المذهبية"، لافتا الانتباه الى ان "الوقت ليس ملائماً الآن للبحث في سلاح
"حزب الله" لأن الاولوية يجب ان تكون حالياً للحفاظ على وجود البلد،
وحمايته من خطر الانهيار، وبعد ذلك نناقش مصير سلاح الحزب وماذا نفعل به"،
منبها الى ان "رحيل الحكومة من دون اتفاق مسبق على البديل سيؤدي الى تفاقم
التوتر".