أكدت مصادر في "تيار المستقبل"
لـ"النهار" أن "التيار أخذ المبادرة وجمع مدينة صيدا تأكيداً للمنطلقات
التي سار عليها في كل الحوادث، فحين قطعت الطرق في بيروت وجرى الاعتصام في
وسط العاصمة أعلن الرئيس فؤاد السنيورة آنذاك احترام آراء المواطنين لكنه
خالفهم في قطع الطرق وتخريب اقتصاد العاصمة"، لافتة الى أن "هذا الموقف
نفسه اتخذه الرئيس السنيورة في صيدا وأجرى مشاورات مع فاعلياتها قبل 72
ساعة من اجتماعهم الأخير ودعاهم الى التواصل مع الشيخ الأسير لابلاغه رسالة
مفادها ان قطع الطرق فيها يتجاوز موافقات المدينة وموافقاته شخصياً".
وفي
المقابل، اضافت المصادر نفسها انه "بدلاً من ان يستقبل الطرف المعني أي
"حزب الله" هذا الموقف المبدئي لصيدا بايجابية لاقاه باستفزاز بأن حرك شاكر
البرجاوي في بيروت في حادث مماثل لتحريكه سابقاً القمصان السود بدلاً من
التفكير في سبل وضع السلاح في تصرف الدولة، وهذا ما شكل نقزة عند كل
الأطراف".
واعتبرت المصادر انه "اذا كان موقف المدينة ضد قطع الطرق فهذا
لا يعني الموافقة على استباحة المدينة، كما لا يعني هذا الموقف إعفاء
الدولة من مسؤولياتها في التواصل مع الأسير لرفع اعتصامه".