ذكرت صحيفة "السفير" أن "زيارة رئيس
الجمهورية ميشال سليمان الى فرنسا جرى التداول في موعدها بعد انتخاب
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ولكن لو تم تحديد موعد قريب كان سيتزامن مع
انعقاد مؤتمر اصدقاء سورياالذي انعقد في باريس مؤخرا، واذا جرى تأخيره،
فان كل فرنسا تدخل في عطلة الصيف لشهر ونصف الشهر بدءا من 14 تموز، فكان ان
وقع الخيار على 12 تموز حتى لا تؤجّل الى الخريف المقبل".
واضاف المصدر
"لسنا أمام زيارة رسمية او زيارة دولة او زيارة عمل، انما هي زيارة تهنئة
وتعارف يستضيف خلالها الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني إلى مأدبة عشاء،
والمواضيع التي من المرجح بحثها وتبادل الآراء حولها، ستتناول بداية
العلاقات الثنائية التاريخية ودور قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني مع
التأكيد على أهمية استمرار المشاركة الفرنسية في قوات حفظ السلام في
الجنوب، كما سيتم التطرق إلى الأسباب التي أملت الدعوة إلى التئام "هيئة
الحوار الوطني" وأهميتها في المساهمة الفعّالة بتثبيت دعائم الاستقرار
اللبناني".
وأشار المصدر الى ان زيارة فرنسا "لا تعني أننا موافقون على
أي أمر يتصل بـ"مؤتمر أصدقاء سوريا"، لان موقفنا واضح من الموضوع السوري
ويقوم على تشجيع الحل السياسي السلمي والحوار بعيدا من العنف او اي تدخل
عسكري خارجي خصوصا ان معظم السوريين يريدون الديموقراطية والاصلاح
والتغيير" مؤكدا "حرص لبنان على العلاقة الخاصة والتاريخية مع فرنسا، ولذلك
لا بد من التعارف بين سليمان وهولاند من أجل تسخين خط التواصل المباشر
بينهما في كل الامور، خصوصا ان فرنسا على المستوى الدولي هي اول داعم
للبنان في كل القضايا التي تخصّه وتشكل ركيزة للمظلة الدولية الحامية
للبنان".