نقلت مجلة "كارانت بايولوجي" عن
علماء من ألمانيا، أن "صوت حفيف أجنحة ذكور الذباب عند بلوغها ذروة النشوة
الجنسية أثناء تلقيح إناثها يلفت سمع الخفافيش إليها، مما يؤدي إلى إنقضاض
الخفافيش على الذكر والأنثى معاً"، لافتين إلى ان "الخفافيش تعتمد على
الأصوات في تحديد مكان ضحيتها وتصل إلى هذه الضحية بنسبة نجاح كبيرة،
والذباب يظل في مأمن من هجوم الخفافيش طالما تدلى بشكل فردي من سقف الحظيرة
أو حلق تحته بمفرده لأن الإنعكاسات الصوتية الكثيرة المحيطة بالذباب تجعله
قادراً على التخفي من جهاز صدى الصوت الخاص بالخفافيش"، موضحين ان "ذلك
يتغير بدرجة كبيرة عندما يتدلى الذباب من السقف أثناء عملية التزاوج".
وأضاف
الباحثون ان "ذكور الذباب تضرب بأجنحتها بقوة على ما يبدو أثناء التزاوج،
مما يجعلها تصدر موجة من الأصوات يمكن للإنسان نفسه سماعها على شكل طنين
وذلك كل دقيقتين".