أعلن نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت عن رفضه التدخل الأجنبي ولاسيما الأميركي المباشر بالشؤون الداخلية لأي دولة.
وقال
الحوت في حديث لبرنامج الحدث على "قناة الجديد" أن "الأفق أصبح مسدود في
سوريا وعامل الوقت سيكون لمصلحة الثورة وليس النظام"، معتبراً أن ما يحصل
في سوريا من إعتداءات على دبلوماسيين يعبّر عن رسائل أمنية مبرمجة، مضيفاً
أن "هناك رواية تقول أن النظام يقتل الجنود لأنهم يرفضون إطلاق النار على
شعب أعزل وهؤلاء القتلى يظهرون إنشقاق في الجيش".
وعن النظام الذي تطمح
اليه الجماعة الإسلامية، قال الحوت "نحن نريد دولة مدنية مع إعطاء الحق
لرجال الدين في التعبير عن ارائهم"، معتبراً أن القيم الدينية مشتركة بين
جميع الأديان ورجال الدين هم "ضمانه ضميرية"، متسائلاً " من قال اننا نطالب
بدولة اسلامية؟"
وتطرق الحوت الى أحداث مهاجمة السفارة الدنماركية في 6
شباط معتبراً أن التحرك كان طبيعياً، ولكن القوى الأمنية لم تمنع الجماعات
التي وصلت من طرابلس الى بيروت على الرغم من ابلاغهم بوصول معلومات لنا عن
تحضير بعض الجهات للتخريب.
وعن "يوم الغضب" ادعى الحوت أن تسميته جاءت
من الاعلام، وان الجماعة الإسلامية إستنكرت الأحداث، متسائلاً "من قال أن
العقل أو التهور حكر على طائفة معينة؟".
الى ذلك، أشاد الحوت "بانجازات
حزب الله حتى عام 2000"، مؤكداً أن الجماعة الإسلامية مع سلاح حزب الله
ولكن باعتماد صيغة لإشراك جميع اللبنانين في إستراتيجية دفاعية واحدة تكون
الدولة صاحبة القرار فيها.
وفي ما خص قانون الانتخابات، أشار الحوت الى
أن "الجماعة الإسلامية مع اعتماد صيغة النسبية وتوسيع الدوائر الانتخابية"،
معتبراً أن ذلك يساهم في اختلاط اللبنانين.
واعتبر الحوت أن غياب
الرئيس سعد الحريري عن الساحة يترك فراغاً غير مفهوم ينبغي أن لايكون،
مؤكداً على عدم وجود أيّ معطيات عن أسباب الغياب.