يبدو أنّ موضوع طاولة الحوار
الاقتصادي، الذي خرج إلى الإعلام مؤخّراً، ليس مجرّد فكرة في الهواء، بل
إنّه ملفّ جدّي كان يُدرس بعيداً من الأضواء بين الهيئات الاقتصادية
والاتحاد العمالي العام مع رئيس الحكومة.
وكشفت فعاليات اقتصادية
لصحيفة "الجمهورية" بينها الوزير السابق عدنان القصار، رئيس الاتحاد
العمالي العام غسان غصن، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس والرئيس السابق
لجمعية الصناعيين جاك صراف، جدّية هذا الطرح. وستجتمع الهيئات الاقتصادية
مع ميقاتي غداً، لعرض خطّة عمل اقتصادية اجتماعية شاملة، وضعها فريق عمل
رئيس الحكومة، بعد لقاءات عديدة عُقدت مع الفعاليات الاقتصادية منذ شباط،
وقد أحالها إلى العديد من الوزراء في الحكومة لإبداء الرأي فيها.
ومن
خلال مواقف وآراء الفعاليات الاقتصادية، يبدو أنّ هناك طرحاً ينصّ على
انضمام الفعاليات الاقتصادية إلى طاولة الحوار الوطني برئاسة رئيس
الجمهورية، لطرح ملفّ خطة اقتصادية إنقاذية شاملة، لكنّ تفاصيل مثل هذا
الطرح لم تتبلور بعد. وقال القصّار لـ"الجمهورية" إنّه وعلى غرار طاولة
الحوار الوطني، لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية، بات لا بدّ من الدعوة، وفي
أقرب وقت ممكن، إلى عقد طاولة حوار اقتصادية من أجل بحث الاستراتيجية
الاقتصادية، وإيجاد الحلول السريعة والناجعة، بهدف تحقيق عدالة اجتماعيّة
مترافقة مع تنمية اقتصادية.