اعتبر
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن زيارة وفد وزارة الاوقاف السورية
لبكركي جاءت في اطار محاولة اغراق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
في مواقف ليست له سواء من خلال تصريحات تطلق "يميناً ويساراً أو من خلال
بعض الزيارات".
جعجع وفي حديث لصحيفة النهار قال: "صحيح ان البطريرك
أبدى بعض التعاطف من هنا وطرح بعض التساؤلات من هناك، لكن الأكيد انه لم
يصدر المواقف التي يحاولون تحميله وبكركي اياها. وأكبر دليل على انها كانت
محاولة اغراق، هو أن مفتي دمشق الشيخ عدنان أفيوني تولى الكلام في حين ان
البطريرك والمطارنة لم يصدر عنهم أي رد فعل حتى على كلام الثناء والاطراء".
كما رأى جعجع أن استقبالات الرئيس السوري بشار الاسد لسياسيين لبنانيين هي
ايضاً محاولة لاظهار أن لا شيء غير طبيعي يحدث في سوريا موضحاً ان الاسد
يسعى بعد المقاطعة العربية الكبيرة للنظام الى كسب نوع من الشرعية السنية
من لبنان لا أكثر ولا أقل، وان كلامه على عناصر خارجية تهدد لبنان وسوريا
نسمعه من خمسين سنة لكنه لم يعد ينطبق على الواقع. واضاف:" ان يحدث في
الدول العربية من تونس الى مصر ولييبا واليمن وسوريا وغيرها هو انتفاضات
شعبية حقيقية للوصول الى نظام حر ديموقراطي".